الصلاة  و السلام على النبي (عليه السلام)

الآية السابقة رقم 56 من سورة الأحزاب ,  تترجم في الغالب كالتالي :

 يرسل البركة

 يقول الله القدير فى, الآية السابقة ( أنا وملائكتي نصلي على النبي , يا أ يها الذين أمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما ) إذا( التزاما بهذا الأمر ) لماذا نعيد توجيه هذا الأمر الى الله  ونطلب من الله  و نقول (اللهم صلى على محمد)؟  أن يصلى عليه الله  ,أي فعل  (حسب ترجماتنا) يفعله  سبحانه و تعالى  بذاته  دون  أن يطلب منا أن نسأله .

في  واقع الأمر , نحتاج أن نستبدل معاني الكلمات المستخدمة في هذه الآية  يُصلون , صلّوا   و سلموا , تسليما  ببعض المعاني الأخرى  . فلو استخدمنا المعني  تلاوة القرآن  مع  يُصلون , صلّوا  و معني يخضع لِ, يقبل بالكلمات سلموا , تسليما  عندئذ يمكننا أن نفهم ما الذي تطلبه منا الآية.

يقول الله تعالى في سورة النساء الآية 65:

و السبب لجعل النبي الحكم في نزاعتنا  مشار إليه  في الآية السابقة (33:56), أن الله و ملائكته يتلون القرآن على النبي (و أنتم) أيها المؤمنون أتلوا عليه و أقبلوا حكمه بكل خضوع .

 

و في آيات أخرى ( 4:105, 5:49, 5:48) تم إرشاد الرسول و توجيهه بأن يقيم أحكامه من القرآن الكريم .

في الآية رقم 43 من سورة الأحزاب , كلمة يُصلى قد استخدمت بمعنى  تلاوة القرآن لله و ملائكته و بصدد المؤمنين,  و الغرض من جراء ذلك قد أُعطى لنا " ليخرجكم من الظلمات الى النور".

(33:43)

 

ترجمة عامة :   وهو الذي يرسل بركاته عليكم وملائكته (يباركم) ، ليخرجكم من الظلمات الى النور و هو بالمؤمنين رحيم .

 

و لو أستبدلنا المعني المُعطي  يصلي عليكم  بالمعني الصحيح و هو يتلوا عليكم القرآن , سيكون الأمر واضحًا .

 

 

ونصل من الآية السابقة ايضا الى معرفة أن الله و ملائكته يتلون القرآن على النبي      و بصورة مماثلة يتلون القرآن على المؤمنين  أيضا : .

و القصد من إستخدام الكلمات  بمعني  تلاوة القرآن  يتم تقويتها لأن الغرض مُعطي ( ليخرجكم من الظلمات الى النور )  و الذي هو مطابق لغرض تنزيل القرآن و آياته , و هو معطي في الآيات الثلاثة التالية ( ليخرجكم من الظلمات الى النور )

(14:1)

 

(57:9)

 

(65:11)

 

 

 

المقال التالي

الصفحة الرئيسية