صلاة السنة

 

في أحدى المقالات السابقة قرأنا و فهمنا  من خلال آيات القرآن , ماهي الصلاة: أن يُتلى على آيات الله, وينزل في السجود  بُكاء على سمعهم

 

إن ذلك يعني منطقيا ان آيات القرآن تتلى بصوت  مسموع ومقروء والذين  يقفون  في الخلف يستمعون اليها. هذه هي الصلاة  و التي أصبحت فرض على المؤمنين . و يقول الله تعالى أن الصلاة المفروضة  كانت سنة كل الذين اُرسلوا من الرسل  قبل نبينا, عليهم جميعا السلام

(17:77)

(17:78)

الآيات السابقة يتم السخرية منها من  خلال ممارساتنا واعمالنا الحالية على النحو التالي :
يقول الله تعالى  إن الصلاة ( القراة المسموعة للقرآن على المستمعين الذين يقفون في الخلف ) كانت سنة طبقت على جميع الرسل . ونحن نسخر
بوضع مجموعة أخرى من الصلاة و التي تقرا سرا وبصورة  فردية  من قبل كل المصلين . و نقول أن هذه كانت سنة نبينا محمد (عليه السلام),  بل ستجد مزيدا من السخرية في تغيير عدد ركعات السنة من صلاة الى صلاة بينما يقول الله تعالى ( ولن تجد لسنتنا تحويلا )

ولقد أمدنا الله بصلاة إضافية في الليل :

 (17:79)

ستجد انه من الغريب ان يذكر الله التهجد في القرآن و الذي هو صلاة نافلة , ولم يذكر أيا من صلاة الواجب و التي هي في رأي علماء الأمة تأتي في الأهمية بعد الصلاة المفروضة.


الصلاة الغير مسموعة .

يقال أن نبينا محمد ( عليه السلام)  لم يقرأ القرآن جهرا في صلاة الظهر و العصر خوفا من الكفار الذين كانوا يتتبعونه . و إذا فعل النبي ذلك خوفا من الكفار  لماذا لم يقراها جهرا  في الركعة الثالثة في صلاة المغرب  وكذلك في الثالثة و الرابعة في صلاه العشاء ؟. هل أتى الكافرين فجاءة أثناء الركعة الثالثة و الرابعة ؟

ماذا عن صلاة الجمعة؟  لماذا هي جهرا مع أن صلاة الجمعة هي صلاة الظهر ؟ ماذا عن صلاة العيد ؟

ما المفترض أن يتلوه المصلى في الركعة الثالثة والرابعة ؟  وماذا لو أضطر لقطع تلاوته اذا قال الإمام الله أكبر مكبرا للركوع ؟

إذا كانت تلاوة  الرسول  في صلاة الظهر و العصر سرا و لم يجهر بها , فلماذا أذن الأذان , الإقامة , التكبير , بل و الدعاء.......... في واقع الأمر أن أي شيء بخلاف القرآن يتم جهرا و بصوت مرتفع ؟ أليس من الواضح أن الغرض هو قمع صوت القرآن ؟

هل خاف الرسول أن يجهر بالقرآن في الصلاة بشكل مسموع , في الوقت الذي كان يجهر ما في القرآن خارج الصلاة دون خوف ؟

و اذا كانت القرأة الغير مسموعة تمت في مكة خوفا من الكفار , فما هو الداعي للإبقاء على ذلك في المدينة و التي أصبح كل أهلها مسلمين , ثم بعد فتح مكة , هل تم الحفاظ على عدم الجهر تخليدا للخوف المزعوم في  أيام الجهل . هل كان للرسول أن يخاف من الكفار أم يخاف من الله و الذي أمرنا بالتلاوة  في الصلاة بصوت وسط ؟(17:110)


تشهد مختلف

بينما كنت مسافرا صليت المغرب في قرية تسمى أفالور (أو قد تكون قرية أخرى تبعد عن ذلك بحوالي خمسة كيلو مترات تسمى أوشيري , أنا لا أتذكر على وجه التحديد ) لاحظت أن شخص يصلى بجواري يرفع أصبع السبابه  أثناء الجلوس  وذلك هو التشهد وبطريقة مختلفة : في البداية  طوى اصابعه   ثم أخذ يرفع أصبع السبابه  ,  ثم قدم يده للأمام في حدود بوصتين ثم سحب اليد لموقعها الأساسي ثم أنزل أصبع السبابه.  و النية الحقيقية و الأقرب لما يقصدون به هو التشهد , أصبح واضحا من خلال  هذا المصلى في أفالور , لو أن معلمه قد أخبره فقط أن يهز الأصبع ( كما تفعل بعض الطوائف ) بعد فرد الأيد للأمام ثم سحبها  لن يكون أحد في شك في ماهو عليه. 

.


رد يده في  فمه غير مصدقا .

كان ذلك هو رد فعل أحد المترجمين و الذي طلبت منه ترجمة المقالات حول الصلاة :

على أية حال , لقد أنهيت المقال الأول بسهولة وقد كان جيدا و لكنى عندما وصلت الى المقال الثانى ( مساء يوم الخميس )  لقد صدمت ! لم أصدق اننى أقرأ مثل هذا الشئ و لا اعتقد ان بامكان أى شخص أن يفكر بهذه الطريقة . لقد أخبرتك فى البداية أننى مسلم محافظ  و اننى قرآت كثيرا من الكتب الدينية لذلك يمكننى بسهولة أن أدرك أن ماكنت أقرأه كان  سخريه و باطل تماما   

 

في خطاب أخر قال :

بشأن الصفحات الخاصة بالصلاه هل يمكننا التحدث بهذا الشأن لدقائق ؟ و اتمنى أن لا يضايقك هذا . الآن أنا أتسأل  كيف تفكر بهذه الطريقه . كما قلت من قبل , فأنا مصدوما أن أرى شخص يفكر بهذا الشكل

 

رد الفعل ذلك ليس جديدا . لقد أستشهدت بكل شيء من القرآن  ولكن مازال الناس يعانون من غسيل المخ الى حد أنه مع آيات القرآن الواضحة الا أنهم  يرفضون قبول  الحقيقة

(14:9)

( 14:10)

 

ملحوظه : أخيرا لقد تمت ترجمة الصفحات عن الصلاة بواسطة أخ عراقي , لأن الناس في العراق يفهمون جيدا ما تقصده بتسميتهم شيعي أم سني , فلقد تخلوا عن الإسم الجميل الذي منحنا الله إياه و هو مسلم . فياتي واحدا  يشهر سلاحه في وجهك , ويسألك هل أنت سني أم شيعي ؟  وترد بقولك  لا هذا و لا ذاك , لأنك  لاتدري أي إجابة ستنقذ حياتك. لم تكتسب فهما و حكمة من  قراة القرآن الذي تقرآه أوتسمعه يوميا :

1)  ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين(33) فصلت

 

2)  ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى(124) طه

 

3) قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون(65) الأنعام

 


 

       الصفحة الرئيسية

المقال التالي